بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لإحداث دائرة المحاسبات افتُتحت صبيحة اليوم الخميس 8 مارس 2018 أشغال الندوة العلمية التي نظمتها الدائرة تحت عنوان دور الأجهزة العليا للرقابة في تعزيز الحوكمة الرشيدة.

وقد  أكّد السيد نجيب الكتاري الرئيس الأول لدائرة المحاسبات في كلمته الترحيبية على أن الدائرة تتطلّع للمستقبل بكثير من الثقة والتفاؤل رصيدها في ذلك ثراء موروثها وعزم أعضائها على ترسيخ مبادئ الحوكمة الرشيدة وكسب رهانات التصرّف العمومي والمساهمة في إحداث الفارق في حياة المواطنين.

.

وأشار السيد حاتم بن خليفة رئيس المجلس الأعلى للقضاء إلى مكانة هذه الهيئة القضائية في دستور جانفي 2014 الذي غير تسميتها لتصبح محكمة المحاسبات فهي تكوّن بمختلف هيئاتها القضاء المالي صلب السلطة القضائية مؤكدا على ضرورة الإسراع بإصدار قانونها الأساسي بما يساهم في تعزيز استقلاليتها وتكريس  مبادئ المحاكمة العادلة.

وعبّر السيد يوسف الشاهد رئيس الحكومة عن تثمينه رصيد الثقة الذي تتمتّع به هذه المؤسّسة العريقة لدى شركائها وأن الدولة ساعية لتمكين هذه المؤسسة من الموارد البشرية والمالية الكافية لأداء مهامّها على الوجه المطلوب.

تمتد أشغال الندوة على يومي 8 و9 مارس 2018 وسوف تجمع قضاة  وكتبة من دائرة المحاسبات بنظرائهم من دول شقيقة وصديقة فضلا عن خبراء من تونس ومن منظمات دولية ومكونات المجتمع المدني لمناقشة أحدث التجارب في مجال تحديث الإدارة العمومية والإصلاحات التي شملت المالية العمومية والمحلية والدور الموكول للأجهزة العليا للرقابة في هذا المجال والأثر  المنتظر من أعمال هذه الأجهزة على تحسين الأداء العمومي ودعم العلاقة مع البرلمان والأطراف الأخرى ذات الصلة.

وتختتم فعاليات الاحتفال بخمسينية الدائرة بتكريم رؤساء أول سابقين وقضاة وكتبة تعاقبوا على دائرة المحاسبات اعترافا منها بما قدموه من عطاء بكل أمانة ومهنية ساهم في رفع رصيد الثقة والمصداقية لهذه المؤسسة العريقة.

وتختتم فعاليات الاحتفال بخمسينية الدائرة بتكريم رؤساء أول سابقين وقضاة وكتبة تعاقبوا على دائرة المحاسبات اعترافا منها بما قدموه من عطاء بكل أمانة ومهنية ساهم في رفع رصيد الثقة والمصداقية لهذه المؤسسة العريقة.