انتقاء حسب

أحدث التقارير

رسالة اخبارية

لتلقي آخر الأخبار المتعلقة بدائرة المحاسبات عبر بريدك الإلكتروني

11.12.2012 / الصحة والشؤون الاجتماعية التقرير السنوي السابع والعشرون

الإستراتيجية الوطنية لتأهيل قطاع نقل الدم

يخضع قطاع نقل الدم إلى أحكام القانون عدد 26 لسنة 1982 المؤرّخ في 17 مارس 1982 والمتعلّق بتنظيم نقل الدم البشري المعدّ للحقن الذي سنّ المبادئ الأساسية في المجال والمتمثلة خاصة في استعمال الدم البشري ومشتقاته تحت الرقابة الطبية ولغايات علاجية بحتة وفي القيام بعملية سحب الدم برضا الشخص المعني بصفة حرّة ودون مقابل.

وتتكفّل الدولة بقطاع نقل الدم من حيث تأمين جمع التبرّعات بهذه المادّة وتكييفها وتزويد مختلف المؤسّسات الصحية منها وذلك بالنّظر إلى دورها الحيوي وتأثيرها المباشر على المنظومة الصحية.

وتتمّ عملية سحب الدم البشري وتحضيره وتكييفه بمؤسّسات مرخّص لها في ذلك تتمثّل في المركز الوطني لنقل الدم ومراكزه الجهوية الجامعية وغير الجامعية(1) وبنوك الدم التابعة للمؤسّسات الصحية الاستشفائية العمومية(2) إضافة إلى المركز العسكري لنقل الدم التابع لوزارة الدفاع الوطني. وتتولّى الوحدة المركزية لنقل الدم وبنوك الدم الإشراف على الهياكل المتدخلة التابعة إلى وزارة الصحة العمومية.

ويعدّ تحقيق الاكتفاء الذاتي من مواد الدم وضمان سلامته وترشيد استهلاكه من دعائم سياسة قطاع نقل الدم التي تهدف إلى الاستجابة إلى حاجيات المؤسّسات الاستشفائية العمومية والخاصة من مواد الدم ومشتقاته.

وشهد قطاع نقل الدم وضع مخطّطين يغطيان الفترة 1998-2007 ويستهدفان تحقيق الاكتفاء الذاتي من مواد الدم مكّنا في نهاية 2007 من وضع استراتيجية وطنية تهدف إلى تأهيل كامل قطاع نقل الدم خلال الفترة 2007-2011.

وترتكز هذه الإستراتيجية على ثلاثة محاور أساسية تتّجه نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من مواد الدم ومشتقاته من خلال الترفيع في الوحدات المجمّعة لتبلغ 200 ألف وحدة سنويا وتأمين سلامة عمليات نقل الدم في جميع مراحلها وترشيد استهلاك مواد الدم ومشتقاته من قبل الهياكل الصحية الاستشفائية.

وقد بلغت النفقات المنجزة(1) بعنوان الاستراتيجية خلال الفترة 2008-2011 ما جملته 3,290 م.د موزّعة إلى 1,400 م.د بعنوان البناءات و0,860 م.د بعنوان اقتناء التجهيزات لهياكل نقل الدم و0,250 م.د بعنوان تكوين مخزون استراتيجي من أكياس الدم والكواشف المخبرية و0,180 م.د بعنوان التحسيس وإنجاز دعائم إشهارية و0,600 م.د بعنوان اقتناء عربات لنقل الدم.

وقد خصّت دائرة المحاسبات هذه الاستراتيجية بمهمّة رقابيّة شملت الوحدة المركزية لبنوك الدم ونقل الدم بوزارة الصحة العمومية والمركز الوطني لنقل الدم. وقد بيّن النظر في مدى تجسيم عناصر الاستراتيجية بعض النقائص في مستوى تحقيق الأهداف المرجوة في مجال الاكتفاء الذاتي والسلامة وترشيد استهلاك مواد الدم. كما تم الوقوف على نقائص أخرى شابت التصرف المالي في المركز الوطني لنقل الدم.

تحقيق الاكتفاء الذاتي من مواد الدم

يستوجب تحقيق الاكتفاء الذاتي من مواد الدم ومشتقاته لتغطية حاجيات مختلف الهياكل منها مساهمة حوالي 200 ألف متبرّع بالدم سنويا أي ما يعادل 2 % من سكان البلاد وهو ما لم يتيسّر بلوغه. وأمام تواصل العجز في مواد الدم، أقرّت وزارة الصحة العمومية في شهر ديسمبر 2007 استراتيجية وطنية لتأهيل قطاع نقل الدم تغطّي الفترة 2007-2011 وتهدف إلى تنمية عدد المتبرّعين المتطوّعين وتأمين استمرارية وديمومة التبرّع بالدم فضلا عن تكريس ثقافة نقل الدم والحدّ من التعويل على المتبرّعين الأسريّين والعرضيّين. وتمحورت التدخلات العملية في مجال تحقيق الاكتفاء الذاتي حول توفير 200 ألف وحدة دم سنويا وتطوير استراتيجية اتّصال ترتكز على تحسيس العموم بأهمّية التبرّع بالدم ودعم التنسيق مع الجمعيات إضافة إلى استقطاب متبرّعين متطوّعين منتظمين.

الوحدات المجمّعة

يتمّ التبرّع بالدم بالمركز الوطني وبالمراكز الجهوية لنقل الدم وببنوك الدم التابعة للمؤسّسات الاستشفائية. وتؤمّن الفرق المتنقّلة التابعة لمراكز نقل الدم حملات خارجية لجمع الدم يتم تنظيمها خاصة بالمؤسّسات التربوية. وشهد عدد الوحدات المجمّعة من قبل هياكل نقل الدم خلال سنة 2010 تطوّرا حيث بلغ ما جملته 190.557 وحدة دموية مقابل 181.486 سنة 2009 و172.508 خلال سنة 2008. ورغم الزيادة في عدد التبرّعات ظلّ عدد أكياس الدم المجمّعة دون الحاجيات السنوية للبلاد التي لم تتمّ تلبيتها إلاّ في حدود 95 % في سنة 2010 و91 % في سنة 2009 و86 % في سنة 2008 وذلك دون اعتبار أكياس الدم المتلفة. .....

 
طباعةالعودة