أحدث التقارير

رسالة اخبارية

لتلقي آخر الأخبار المتعلقة بدائرة المحاسبات عبر بريدك الإلكتروني

17.03.2016

زيارة السيد Didier Migaud الرئيس الأول لدائرة المحاسبات الفرنسية

زيارة السيد  Didier Migaud

الرئيس الأول لدائرة المحاسبات الفرنسية

 

بدعوة من السيد عبد اللطيف الخراط، الرئيس الأول لدائرة المحاسبات بالجمهورية التونسية أدى السيد Migaud Didier  الرئيس الأول لدائرة المحاسبات الفرنسية زيارة إلى تونس يومي 15 و 16 مارس 2016. وقد تم بين سنتي 2012 و 2014 توأمة المؤسستين في إطار برنامج تم تمويله من الإتحاد الأوروبي وساهمت في إنجازه أيضا دائرة المحاسبات البرتغالية ومكتب المراجع العام بالمملكة المتحدة

وتمكّن السيد Migaud خلال هذه الزيارة من الإطلاع على دور دائرة المحاسبات التونسية بعد الثورة وهو الدور الذي كرّسه دستور جانفي 2014  باعتبارها هيئة قضائية مستقلة. وقد أكد الرئيس الأول الفرنسي على "أن هذه الأستقلالية ضرورية وحيوية لإنجاز مهامنا في خدمة الجمهورية ومواطنينا".

وفي نهاية جلسة عمل مفيدة مع مسؤولي دائرة المحاسبات التونسية، تولى السيدان Migaud والخراط إمضاء اتفاقية تعاون تهدف إلى تعميق علاقة الصداقة القديمة بين الجهازين. وقد تم إلحاق أربع اتفاقيات توأمة  بين الغرف الجهوية إلى هذه الإتفاقية تمكن من تجديد أو مزيد دعم العلاقات الوثيقة  بين هذه التشكيلات القضائية المالية المتخصصة في مجال الجماعات المحلية. وقد تعهد الجانبان أيضا بدعم التعاون المشترك في مجال الرقابة على الحسابات المتعلقة بالمنظمات الدولية.

وخلال زيارته تحادث السيد Migaud مع السيد الباجي قائد السبسي، رئيس الجمهورية والسيد محمد الناصر، رئيس مجلس نواب الشعب ومع السيد سليم شاكر، وزير المالية. كما تمكّن من تبادل وجهات النظر مع السيد عبادة الكافي رئيس لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية والسيد إياد الدهماني رئيس لجنة المالية والتخطيط والتنمية.  

VisiteMigaudpr.jpg

وتولىّ السيد Migaud  خلال محادثاته مع السلط العمومية التونسية، تقديم المنوال القضائي لدائرتي المحاسبات التونسية والفرنسية "والذي يوفّر في نظره من خلال المواصفات المتعلقة خاصة بالإستقلالية ضمانات جد كافية لصالح التحوّل الديمقراطي للجمهورية التونسية". وأكّد على أهمية هذا المكسب والحاجة إلى مزيد تكريسه سواء في النصوص القانونية أو في التطبيق" واعتبر أن "كثيرين هم الذين يرغبون في أن تقصر دوائر المحاسبات قولها في ما لا يثير الإزعاج. غير أن دورنا ليس في أن نثير الرضاء أو الإستياء . إن دورنا هو أن نقول الحقائق، وإنارة صناع القرار والمواطنين من خلال ملاحظاتنا وتوصياتنا".

وأكدّ السيد Migaud على الإرادة التي تحدو دائرة المحاسبات الفرنسية في مواصلة دعم نظيرتها التونسية في مساهماتها في التحول الديمقراطي التونسي. وشدّد على الدور الخاص لدوائر المحاسبات  في ضمان النزاهة والاستقامة لدى الموظفين العموميين، والمكافحة الشاملة للفساد وتحسين فعالية المصالح العمومية وكفاءتها.

وفي سياق يتّصل بالأعمال الإرهابية التّي جدت مؤخرا في فرنسا وفي تونس، وضع الرئيسان الأولان معا إكليلا من الزهور على نصب ضحايا الهجوم المأساوي على متحف باردو الذي جدّ يوم 18 مارس 2015. وبهذه اللفتة، أراد السيدان Migaud والخراط  التأكيد على التزام الهيئتين القضائيتين للدولتين بخدمة مواطنيهما. وبعد أسبوع من الهجوم على بن قردان، أراد السيد Migaud "التعبير عن تضامن دائرة المحاسبات الفرنسية في هذه الظروف المأساوية" و "التذكير بأن المضي قدما في سبيل إقامة نظام جمهوري وديمقراطي يمثّل دون شك أفضل رد على هذه الهجمات".

 

                                                                                                          عبد اللطيف الخراط   

العودةطباعة